الأخوة الأحبة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة لا أجد ما أقوله لكم وأناأضع لكم قصة فتاة لطالما يحلم الشباب بفتاة مثلها، في وقت أصبح هم البعض الموضةوالأزياء والكليبات الساقطة... إلخ
أتمنى أن تتابعوا القصة بقلوبكم.....
والله لا أعلم أأقول نساء متألقات في زمن الفتن؟!! ..
أم أقول نساء أحبت الله ورسوله من كل قلوبهن؟!! ..
أم كما قال الراوى وهل فى النساء مثل حبيبتى؟!!..
أم كل ذلك؟!! .. أم ماذا..؟؟!!
قصة فتاه لم يعرف قلبها إلا حب الله.. بذلت نفسها فى سبيل الله..
نعم الزوج هى.. نعم الرفيق هى..
أسأل الله أن يتقبلها ويجعل مثواها جنة الفردوس
مع خليل الرحمن محمد صلى الله عليه وسلم ونحن معها
إليكم قصتها
عرفتهاصغيرة فى الثالثة عشر تأتى لزيارة أبيها وراءالقضبان
وكنت انا فتى فى العشرين كنت اصغر من طالتهم المحنة الطويلة..
لم تكن في عيني اكثر من طفلة بريئة..
مرت الايام وصارت عروسا واذا بابيها يخطبنى لها..
قلت:أأفعل وانا وراءالقضبان؟!!!
قال: تفعل
وانفرجت الازمة وزالت الغمة وما نسيت كلمات أبيها..
فاتحت أمي
قالت: ومالنا والغريبة؟
بنت خالك أولى بك تعرفنا ونعرفها وتنسيك هذا الطريق الذي أرانا أياما صعبة ..
قلت: لا ياأمي أريد من تعينني على الطريق
قالت: إذا أنت وشانك ..
ذهبت إليها نظرت في عينيها أطرقت خجلا
سألتها أترضين بى زوجاً؟؟!!
قالت: ارتضاك أبي..
قلت: أنا يوم معك وأيام وراء القضبان
قالت: لهذاارتضيتك
قلت: أنامطارد
قالت: ولم؟؟!!
قلت لأنني على الحق
قالت: عرفته فالزمه
قلت: قد يعدموني
قالت: وماذاجنيت؟!!
قلت: أقول ربى الله
قالت: فطريق كطريقي وتسبقني إلى الجنة
قلت: امى لاتحبك
قالت: استعين بالله واصبر
توكلت على الله عقدت عليها
سألتها أنا لا اعرف كلام الغزل
قالت: عيناك تقول الكثير
قلت: يا بنت الناس مازلنا على البر- حياتي صعبة
قالت: بل نحن في عرض البحر أحب حياتك
قلت: محن كثيرة
قالت: فمن لها غيرى
تزوجنا حملت بطفل ما أسعدنا بهذا وحدثت المحنة
وجرجروني أمامها مكبلا ترقرق الدمع في عينيها
قلت: الم اقل لك؟؟!!
قالت: قيدك كأنه حول رقبتي اثبت فانك على الحق
ذهبوا بي لمكان بعيد كانت تاتينى كل زيارة
ومابين زيارة وزيارة تتحايل لتاتينى اوحتى تنظر الى من بعيد
قلت: لها قد ثقل حملك والطريق شاق استريحي
قالت: وهل من راحة الا في جوارك؟؟!
شاء الله ان كانت مشقة الطريق سببا لوفاة جنينها
زارتني
قالت:اضعت امانتك
قلت: مشيئة الله .
وانفرجت المحنة ومرت الأيام ولم يرد الله حمل
وكانت المفاجأة
لن تكوني أمًا يومًا ما
قالت لي : تزوج
فلم اجبها
كررتها
قلت: ومنقال لك انني لم اتزوج؟!!
زاغت عيناها قالت بصوت متحشرج منذ متى؟؟!!
قلت: من قبل ان أتزوجك ولدى من البنين والبنات
قالت: انت تمزح
قلت: لاوالله قد تزوجت هذه الدعوة وبنيها كلهم بني
قالت: اربيهم معك
قلت هكذا أريدك
أتيتها يوما فرحا حبيبتي: فى يدى عقد عمل سنسافر ونبتعد عن الخوف والقلق
نظرت الى فى صرامة
وقالت: ما على هذا اتبعتك
قلت: فعلى ماذا اذن
قالت: على الجهاد والابتلاء والصبر ان فعلنا نحن فمن للصبروالثبات
قلت: احبك احبك احبك.
وتاتى المحنة واسحب وراء القضبان هذه المرة لا أدرى كم تطول
قلت لها: هذه المرة قد تطول انت يابنت الناس فى حل
قالت: كلا لاتكمل ليتنى مكانك
قلت: قداعدم
قالت: تسبقنى للجنة
قلت: شرطى ان تتزوجى
قالت: وهل فى الرجال بعدك
اراها فى الزيارة تلو الزيارة تذبل اسألها
تقول من قلقي عليك
داهمهاالمرض الخبيث لم تخبرني ولم تتخلف زيارة واحدة
اكره هذه الأسلاك تمنعنى ان ألمس يدها
أقول لها اكشفي وجهك أريد أن أراك
تقول الناس من حولنا ينظرون
وإذا هي تخفى عنى الحقيقة فوجئت يوما بزيارتها فى غير الموعد
مأمورالسجن يتلطف معى.. وكأنه يخفى شيئا.. زيارة من غير سلك..
أخيرا المس يدك.. انظر لوجهك..
ماذا أين وجهك لم يعد له معالم؟؟
يعصر الألم قلبى ماذا هناك؟؟
قالت: من حقك ان تعرف ايامى صارت معدودة أأنت راض عنى؟
و أخبرتنى بالحقيقة وثُرت وبكت لماذا أناآخر من يعلم؟
وما كان يجدي كأن تتألم ؟
أناالآن هنا أطلب رضاك.. لا ادرى هل ترانى بعد اليوم ام لا؟
لا لاسأحطمك أيتهاالقضبان أكرهكم أيهاالطغاة
شدت على يدي مودعة
أنت لها
أتذكر لعلا لله يبدلك من هي خيرمنى
لم تسعفني الكلمات.. لم اعد أرى.. ابتلع دموعي حاااارة.. مرة فى حلقى..
تلاشت من امامى
وفى نفس اليوم اتانى نعيها
لم يتحمل جسدها الهزيل مشقة الطريق آه ما أقسى المحنة..
جادوا على بالسماح بحضور جنازتها..
مشيت فيهامحمولا كشيخ هزيل..
دس أخوهابيدي خطابا منها توصيني بالصبر..
وتترك لي أسماء زوجات قد اختارتهم لى مزقت الورقة.. وعدت لزنزانتي..
وهل بعدك في النساء من احد؟؟؟!!!